«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ. مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ، لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ» (رؤ 15: 3و4)
هذه هي الترنيمة التي سينشدها المخلّصون في السماء، الذين ثبتوا في حياة الإيمان مع يسوع رغم كل المصاعب. تضيء هذه الآيات على حقائق أساسيّة وضروريّة في عبادتنا. فالعبادة للرب الإله يجب أن تركّز دئما على عظمة الله وليس على ضعف الإنسان. فالرب هو القادر على خلاصنا وضمان حياتنا الأبديّة كما على حلّ كل مشاكلنا اليوميّة. فهو الإله العادل والمحق الذي يستطيع أن ينصفنا، وهو القدوس البار الذي يحوّل كلّ شيء لخيرنا الروحي الأبدي. إن الرب إلهنا هو ملكنا الذي يجب أن يسود على حياتنا بالتمام ويكون محور عبادتنا الوحيد، وهو الرب المهوب الممجد الذي له ستنحني كل ركبة. لذا يجب أن ننتبه في عبادتنا دائما أن يكون الرب إلهنا المثلث الأقانيم (الآب والابن والروح القدس) أساس ومحور ومرتكز عبادتنا الفرديّة والكنسيّة أيضا.