وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.
(2تس2 :11-12)
هل يعقل أن يساهم الله بإرسال عمل الضلال للإنسان؟ إن الله لا يجرّب بالشرور لأنه إله كل عطية صالحة فقط. لكن المعنى هنا هو السماح بعمل الضلال. فلا ننسى أن الرب هو صاحب السلطان المطلق على كل شيء. وإن كان الشر ليس منه بل هو من إبليس، لكن نعلم أن إبليس لا يستطيع أن يخرج عن سلطان الله المطلق. لذلك يسمح الرب لإبليس بأن يخدع بأكاذيبه الذين رفضوا الرّب وحقّه المعلن لهم، حتى يعلم الجميع أن دينونة الله عادلة وحقّ لكل من لم يصدق الرب ويحتمي به، إذ هم فريسة سهلة لإبليس، لأن الشيطان يستخدم هؤلاء لإرادته. لذلك علينا كأولاد الرب أن نجتهد لإنذار الناس بهذا الكلام ونقودهم بكل حكمة لطاعة الحق حتى يخلصوا من الغضب الآتي عليهم.