الثلاثاء 21 تموز 2020

… لَكِنَّنَا لَمْ نَسْتَعْمِلْ هَذَا السُّلْطَانَ بَلْ نَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيْءٍ لِئَلاَّ نَجْعَلَ عَائِقاً لِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ.
(1كو9 :12)


لقد كان في إمكان بولس أن يستخدم سلطانه الرسولي في أمور كثيرة لكنه لم يستعمله في مجالات مختلفة، فتحمّل ضغوطات ومشقات كان ممكن أن يرتاح منها لو انه استخدم سلطانه، لكنه ارتأى أن يتخلى عن بعض امتيازات سلطانه وذلك من أجل استمرار الخدمة بصورة أفضل دون أن يسمح لأي شيء أن يعيق خدمته التي أوكل عليها من قبل الرب. كان بولس يجاهد ضابطاً نفسه في كل شيء لأنه كان متيقنا أن في انتظاره هذا سينال من الرب أكاليل لا تفنى، فلماذا يضيع المكافأة العظيمة بأمور فانية لا قيمة لها مقارنةً بالأمور العتيدة التي تنتظره في المجد الأبدي؟ ليس هذا وحسب بل كان بولس يدرك أن عمل الخدمة هو ليس بالأمر الاختياري بالنسبة له بل هو أمر من قبل الرب وهو موكل على هذا الأمر لإنجازه لذلك عليه أن يثابر بتذليل كل المعوقات لإنجاح عمل الخدمة. لقد سمح الرب أن يُدوّن هذا لنا لكي نتخذه مثالاً نتبعه في حياة الخدمة الروحية.