الثلاثاء 2 حزيران 2020

«فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْنِ، فَانْفَتَحَتْ فِي الْحَالِ الأَبْوَابُ كُلُّهَا، وَانْفَكَّتْ قُيُودُ الْجَمِيعِ.»
(أع 16: 26)

لقد كان يومًا صعبًا على بولس وسيلا. كانا مسجونين وارجلهما في المقطرة، وهما عاجزان عن الحركة. ولكن افواههما كما محرّرة لكي تكرز بالرّب وترنم لإسمه القدوس. في تلك الأجواء المباركة حدثت زلزلة عظيمة بتدخّل من الرّب وانفتحت أبواب السجن وانفكّت القيود. وفجأة وجد بولس وبرنابا وباقي السجناء أنفسهم أحرارا. وأدى هذا إلى خلاص عائلة سجان فيلبي.
يواجه المؤمن الذي يعيش في مشيئة الرّب الكثير من التحديات. وخاصة عندما يعيش المؤمن حياة الكرازة والشهادة للمسيح. وقد تبدو بعض التجارب مؤلمة ومحزنة. وقد يقف المؤمن في بعض الأحيان حائرا ومكبّلا أمام قوّة التجربة. ولكن ما يختبره المؤمن الأمين هو التدخل العجيب من الرّب لزعزعة أساسات التجربة وفتح الأبواب المغلقة وتكسير السلاسل المقيّدة. وتحويل التجربة إلى بركة روحيّة في حياة المؤمن ومحيطه. عندما تعيش بأمانة للمسيح لا تتوقع خفّة بالتجارب ولكن قوّة وسط التجربة ونصرة اكيدة باسم المسيح.