«فَأَتَى إِلَيْهِ أَبْرَصُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ جَاثِيًا وَقَائِلاً لَهُ: «إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي»
(مر 1: 40)
لقد كانت معجزة شفاء الأبرص واحدة من أعظم المعجزات التّي صنعها الرّب، لكن لم يقتصر حصولها على وجود الرّب هناك فقط بل على ما قام به الأبرص أيضاً. فنقرأ أنّه 1- أتى إليه، أي عالماً أنّ حاجته فيه وحده. فرغم وجود الكثيرين حوله ومن ضمنهم تلاميذ المسيح، لم يأتِ الأبرص النّجس بالنّسبة إلى المجتمع إلّا إلى المسيح مباشرة. 2- طلب منه بانكسار (جاثياً) عالماً أنّه لا يستحق الإستجابة، فأتى مترجّياً رحمة الله عليه. 3- استسلم لإرادته، إذ قال له «إن أردت» عالماً أنّه صاحب القرار النّهائي ولن يحصل شيء دون إرادته. 4- آمن بقدرته، فلم يكن له شكّ بأنّه إن أراد هو قادر.
فإن كنت تفتقر لمعجزات من الرّب في حياتك، أنت بحاجة إلى تلك الخطوات عينها: – تعال إلى الرّب مهما كانت مشكلتك فهو ينتظرك. – تعال واطلب منه ولكن ليس كمن يستحقّ بل كمن لا يستحقّ منتظراً مراحم الرّب. – تعال مستسلماً لإرادته فهو دائماً يختار الأفضل لك – تعال بإيمان فعليّ وثقة تامّة أن ما تطلبه منه، إن أراد فهو قادر أن يفعله.