««اذْهَبُوا اسْأَلُوا الرَّبَّ لأَجْلِي وَلأَجْلِ الشَّعْبِ وَلأَجْلِ كُلِّ يَهُوذَا مِنْ جِهَةِ كَلاَمِ هذَا السِّفْرِ الَّذِي وُجِدَ، لأَنَّهُ عَظِيمٌ هُوَ غَضَبُ الرَّبِّ الَّذِي اشْتَعَلَ عَلَيْنَا، مِنْ أَجْلِ أَنَّ آبَاءَنَا لَمْ يَسْمَعُوا لِكَلاَمِ هذَا السِّفْرِ لِيَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْنَا».» (٢مل ٢٢: ١٣)
بعد ثمانية عشر سنة من ملك يوشيّا وُجِد السفر في الهيكل وقُرِئَ أمامه، فمزّق ثيابه وطَلَب مِن الكهنة أن يسألوا لأجله ولأجل الشّعب وكلّ يهوذا مِن جهة كلام الله لأنّ آباءهم لم يسمعوا لكلام السِّفر لِيَعمَلوا حَسَب كلّ ما هو مَكتُوب فيه. فإنّ كلمة الله تَبقَى ثابتة ولا يمكن أن تَتَغيَّر رغم إغفَال النَّاس عنها، وتبقى دينونة الله بحسب كلمته رغم جَهل النّاس لها. لذلك رغم أنّ آباءه زاغوا لسنين طويلة عن الحقّ فَيوشيّا كان مستعدًّا ان يُغيِّر بحسب الكلمة التي سمعها.إنّ كلمة الله هي المقياس التي يجب أنْ نحيا على أساسه في كلّ ما نَفعَله مِن عبادة وإيمان وعقائد وسلوك وكلام ومواقف وقرارات في حياتنا اليوميّة. وللأسف ما نراه اليوم من استهتار بالكلمة وجهل لها وما نراه من عصيان البعض رغم معرفتهم بها هو كسر لوصايا الرب، وبالتالي مهما بدا لهم أنه أمر إعتيادي فهو خطيّة ستودي بهم إلى الهلاك الأبدي. إنّ البُعد عن كلمة الرّب قد يبعدنا عما هو مستقيم دون أن ندرك، لذلك لا بدّ للمؤمن الذي يريد أن يحيا برضى الرّب وبشبه المسيح أن يَلتَصِق كلّ يوم بالكلمة مقارناً بها حياته وخاضعاً لها.