لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ.
(1بط 2: 21)
إن المراحل الأولى التعليمية المستخدمة لتعليم الكتابة للأولاد تعتمد على مثالٍ للحرف أو للكلمة في أول كل سطر، واستناداً على هذا المثال يتبع التلميذ خطوات الكتابة. فبقدر ما يكون تركيزه على المثال بقدر ما تأتي كتابته مشابهة له. لكن كلما ابتعد عنه واتبع ما كتبه بنفسه، كلما تدنّت نسبة المشابهة للأصل. لقد ترك لنا الرب يسوع في حياته بمختلف جوانبها مثالا لكي نتّبعه، وبالأخص ما يركّز عليه الرسول بطرس في هذه الآية، والذي هو التألم من أجل البرّ لمجد الرب يسوع. إن دعوة الرب لنا هي لكي نكون مشابهين الرب يسوع في: التألم من أجل البرّ، وفي التواضع، وفي الوداعة … وبتعبير آخر في كلّ شيء. لذلك علينا أن نُبقي شخص الرب يسوع، الذي هو مثالنا، نُصْبَ أعيننا ولا نحيد عنه في مسيرنا لكي نستطيع أن نجسّده للعالم من حولنا بأقرب صورة ممكنة.