التجارب

لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا.
(1كو 10: 13)

إنّ التّجارب هي الواقع الأليم الملازم للمؤمن أثناء رحلته في العالم. وما يجعل التّجربة أليمة في معظم الأحيان هو جَسَد الضُّعف الذي نَحيا به والذي يَتَجَاوب بقوّة مع التّجارب. لكن ما يعزّي المؤمن هو حضور الله الأمين في حياته. إنّ الرّب بِعَظمته وسلطانه يَسهَر على حياة المؤمن لكي يَمنَع عنه كلّ تَجرِبة لا يستطيع احتمالها. وإذا كان الرّب يسمح بالتّجارب في حياتنا فذلك لخيرنا ونموّنا الرّوحي، فهو يَفعَل هذا بِعَيْن سَاهرة مَانحاً إيّانا المنفَذْ لكلّ ضيق، وقوّة احتمال لأيّ أَلَم. وبهذا يُعينُنا الرّب لكي نَعبُر ظروف الحياة الصّعبة وَتَحدِّياتها دون أنْ تُؤذِينا بَلْ يُحوِّلها لخيرِنا. لِذا علينا أنْ نَستَسلم بين يديه في كلّ الظّروف والأحوال بِثِقَة تامَّة. عِندَما تأتي التّجربة تذكّر أنّ الرّب معك لكي يُخرِجك مِنها بِنُصرة