مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ.
(رؤ 3: 5)
ينهي الرب يسوع في رسالته هنا بالوعد الذي سيناله المؤمنون باسمه، وهذا الوعد يؤكّد على ضمانة الحياة الأبدية واعتراف الرب بالمؤمن أمام الآب دون خجل. إن هذه الآية لا تعلّم أن المؤمن معرّض لأن يفقد خلاصه في لحظة ما، ويمحا بالتالي اسمه من سفر الحياة بعد أن يكون قد دُوّن فيه، فذلك مناقض كلّيا لتعليم الكتاب عن ضمان المؤمن الأبدي:(يو10: 28-29). إن هذه الصورة مأخوذة من المجتمع الذي كانوا يعيشون فيه في مدينة ساردس، إذ كان البعض ممن يُحكم عليه من قبل السلطات بسبب جرم ما، معرّضٌ لشطب اسمه من سجل الأحياء الذي كانت تحتفظ به السلطات واعتباره بالتالي ميتاً وهو ما يزال على قيد الحياة فيتجرّد من كل حقوقه المدنية. وتأتي هنا هذه الصورة لتؤكّد أن الرب يسوع لا يتصرّف كالمجتمعات الدنيويّة، ولن يأتي هذا اليوم الذي فيه يمحو الرب اسم أولاده من سفر الحياة، فالمؤمن يبقى حيّا ولن يموت (روحيّاً) أبداً.