الاثنين 6 تموز 2020

الأَنَّنَا‭ ‬إِنْ‭ ‬عِشْنَا‭ ‬فَلِلرَّبِّ‭ ‬نَعِيشُ،‭ ‬وَإِنْ‭ ‬مُتْنَا‭ ‬فَلِلرَّبِّ‭ ‬نَمُوتُ‭. ‬فَإِنْ‭ ‬عِشْنَا‭ ‬وَإِنْ‭ ‬مُتْنَا‭ ‬فَلِلرَّبِّ‭ ‬نَحْنُب‭ (‬رو‭ ‬14‭: ‬8‭)‬

إنّ‭ ‬حياة‭ ‬المؤمن‭ ‬هي‭ ‬حياة‭ ‬يحياها‭ ‬لمجد‭ ‬الرّبّ‭. ‬لذلك‭ ‬فهي‭ ‬حياة‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬عالية‭ ‬جدّا‭ ‬بسبب‭ ‬إرتباطها‭ ‬بالإله‭ ‬المجيد‭ ‬الذي‭ ‬خلق‭ ‬الكون‭ ‬كلّه‭ ‬وخلق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬صورته‭ ‬ومثاله‭ ‬وافتداه‭ ‬بالصليب‭ ‬والقيامة‭. ‬وعندما‭ ‬يعيش‭ ‬المؤمن‭ ‬حياته‭ ‬الجديدة‭ ‬لمجد‭ ‬الرّبّ‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يخاف‭ ‬ولا‭ ‬يرهب‭ ‬لأنّ‭ ‬سيّده‭ ‬المبارك‭ ‬قد‭ ‬غلب‭ ‬الموت‭ ‬وفتح‭ ‬أبواب‭ ‬الخلود‭ ‬له‭. ‬والمؤمن‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬بقلق‭ ‬لأنّ‭ ‬الرّبّ‭ ‬يسهر‭ ‬على‭ ‬حياته‭ ‬ويسهر‭ ‬على‭ ‬الظروف‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬ويسهر‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الآخرين‭ ‬أيضا‭. ‬لذلك‭ ‬يدعو‭ ‬الرّبّ‭ ‬المؤمنين‭ ‬لكي‭ ‬يعيشوا‭ ‬بسلام‭ ‬وهدوء‭ ‬وطمأنينة‭ ‬مستسلمين‭ ‬بالتّمام‭ ‬لنعمته‭. ‬فكلّ‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬هو‭ ‬تحت‭ ‬سلطانه‭ ‬المجيد‭ ‬وقدرته‭ ‬الفائقة‭ ‬وعلمه‭ ‬الكامل‭. ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬يريدنا‭ ‬الرّبّ‭ ‬أن‭ ‬نفعله‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نتمتّع‭ ‬بحياتنا‭ ‬بحضوره‭. ‬فلن‭ ‬تسقط‭ ‬شعرة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬رؤوسنا‭ ‬بدون‭ ‬علمه،‭ ‬ولن‭ ‬تسقط‭ ‬شعرة‭ ‬من‭ ‬رؤوس‭ ‬الآخرين‭ ‬بدون‭ ‬علمه‭. ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬براحة‭ ‬تامة‭ ‬وإعتماد‭ ‬عليه‭ ‬رغم‭ ‬كلّ‭ ‬المتغيرات‭ ‬من‭ ‬حولنا‭. ‬فإن‭ ‬عشنا‭ ‬فنحن‭ ‬نعيش‭ ‬له‭ ‬وإن‭ ‬متنا‭ ‬فسنكون‭ ‬معه‭. ‬فلن‭ ‬يفصلنا‭ ‬أيّ‭ ‬أمر‭ ‬عنه‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬افإن‭ ‬عشنا‭ ‬وإن‭ ‬متنا‭ ‬فللرّبّ‭ ‬نحن‭.‬