الأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُب (رو 14: 8)
إنّ حياة المؤمن هي حياة يحياها لمجد الرّبّ. لذلك فهي حياة ذات قيمة عالية جدّا بسبب إرتباطها بالإله المجيد الذي خلق الكون كلّه وخلق الإنسان على صورته ومثاله وافتداه بالصليب والقيامة. وعندما يعيش المؤمن حياته الجديدة لمجد الرّبّ فهو لا يخاف ولا يرهب لأنّ سيّده المبارك قد غلب الموت وفتح أبواب الخلود له. والمؤمن لا ينبغي أن يعيش بقلق لأنّ الرّبّ يسهر على حياته ويسهر على الظروف من حوله ويسهر على حياة الآخرين أيضا. لذلك يدعو الرّبّ المؤمنين لكي يعيشوا بسلام وهدوء وطمأنينة مستسلمين بالتّمام لنعمته. فكلّ ما يحصل من حولنا هو تحت سلطانه المجيد وقدرته الفائقة وعلمه الكامل. كلّ ما يريدنا الرّبّ أن نفعله هو أن نتمتّع بحياتنا بحضوره. فلن تسقط شعرة واحدة من رؤوسنا بدون علمه، ولن تسقط شعرة من رؤوس الآخرين بدون علمه. لذلك علينا أن نعيش براحة تامة وإعتماد عليه رغم كلّ المتغيرات من حولنا. فإن عشنا فنحن نعيش له وإن متنا فسنكون معه. فلن يفصلنا أيّ أمر عنه إلى الأبد افإن عشنا وإن متنا فللرّبّ نحن.