الاثنين 31 آب 2020

«وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الْأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَحَمْدِهِ»
(في 1: 9-11)


تحتوي صلاة بولس هذه على أحد أهم العناصر الروحيّة في حياة المؤمن أي المحبّة. لذا يصلّي لأجل مؤمني كنيسة فيلبي أن تزداد محبتهم أكثر فأكثر. يجب على المؤمن أن يصلّي باستمرار طالباً من الرّب أن ينمّيه كلّ يوم في المحبّة الحقيقيّة التي هي عصب الحياة المسيحيّة. ولكن يجب أن نتنبه إلى نوعيّة المحبّة التي يجب أن نزداد فيها. على هذه المحبة أن ترتبط إرتباطاً مباشراً بحقّ كلمة الله، «في المعرفة وفي كلّ فهم». فالمحبة المنعزلة البعيدة عن الحقّ تؤدّي بالمؤمن إلى مشكلة عدم التمييز في الأمور المتخالفة؛ وخطيّة عدم الإخلاص تجاه وصايا الله؛ وإلى عثرة الآخرين؛ وتحجب ثمر البّر من حياته؛ وتعطّل مجد الله في حياته الذي يجب أن يكون موضوع المؤمن الأول.