الاثنين 30 آذار 2020

فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟» (لو11: 13)

ما هو هذا الوعد الذي وعد به الرب يسوع عن عطائه للروح القدس لمن يسأله؟ هل هو عطاء سكنى الروح القدس في داخل الإنسان أم أمر آخر؟ نحن نعلم أن سكنى الروح القدس في داخلنا هو معطى لنا بالإيمان لحظة الولادة الجديدة، تلك اللحظة التي نولد بها من الروح القدس فيسكن فينا ويختمنا ويعمدنا. ولكن ما هي هذه الطلبة التي يجيبها الرب في حياتنا فيعطينا الروح القدس؟ إنها طلبة الملء من الروح القدس وسؤال الرب لحياتنا كي يرشدنا بالروح القدس ويملأنا من المواهب التي نستطيع بها أن نخدمه ونمجّد اسمه. فالروح القدس يعطينا مواهب متعددة حسب مشيئة الرب لحياتنا وحسب مسرّة مشيئته، ولكن هذا لا ينفي عنا الحاجة أيضا إلى الصلاة والطلب من الرب حتى يقودنا الروح القدس ويعمل فينا لمجد الرب. لذلك علينا أن نتأكد تماما أنه عندما نصلي طالبين عمل الروح في حياتنا فإن الرب يستجيب بكل الخيرات التي يهبها روحه القدوس لنا.