الاثنين 28 أيلول 2020

«لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي
الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ» (1تي 4: 12)


يشجع بولس الرسول تيموثاوس الشاب بهذه الكلمات موصيا إيّاه أن يكون قدوة للمؤمنين من حوله. إن عظمة نعمة المسيح تظهر من خلال تعامله مع أشخاص من مختلف الأعمار ليستخدمهم ويؤيّدهم بروحه ويجعلهم يضيئون كأنوار في العالم. ولهذا يبدأ بولس برفع معنويات تيموثاوس الشاب الذي كان يخدم بين أناس من مختلف الأعمار وربما كانت الأكثرية أكبر منه سنّا، قائلا «لا يستهن أحد بحداثتك». فالرب يستخدمنا ليس بناء على معطياتنا الشخصيّة بل بناء على تكريسنا وأمانتنا. لذا يحث بولس تيموثاوس أن يقدّم نفسه قدوّة للمؤمنين من خلال حياته التي تعكس المسيح. وذلك من خلال كلامه الطاهر وتصرفاته الناضجة ومحبته المضحّية واعتماده على قيادة الروح القدس في حياته، كما من خلال سلوكه بالإيمان وعيشه بطهاره. عندما نعيش حياة التكريس العمليّة يضع الله من مهابته علينا لنخدمه بفعالية.