آخَرُونَ قَالُوا:«هذَا هُوَ الْمَسِيحُ!». وَآخَرُونَ قَالُوا:«أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟
(يو 7: 41)
أمام إعلان المسيح عن حقيقته الإلهية وعن عمله الخلاصي المجاني، يقف الإنسان أمام خيارين، فإما أن يقبل المسيح بانكسار وتوبة دون أي جدال، وإما أن يبدأ بخلق الأعذار المتعددة لكي يبرر رفضه له. هذا ما حدث مع منذ بداية إعلان المسيح عن نفسه، وهذا ما يستمر في يومنا هذا. يرفض الإنسان إعلانات الرب عن نفسه وعن مشيئته عندما يتعارض ذلك مع منطقه البشري ومحدودية تفكيره. يرسم الإنسان صورة في ذهنه عن الأمور الروحية ويتوقع من الرب أن يتعامل معه بناء على ما رسمه في مخيّلته. ولكن طرق الرب أبعد بكثير من طرقنا، وفكر الرب أسمى بكثير عن فكرنا، وقبول اعلان الرب لنا يتطلب منا التجرّد من أفكارنا الخاصة عالمين أننا نحن المخلوقين وهو الخالق، وهو كل ما شاء صنع. ما هو الإعلان الذي تضعه أمامك اليوم كلمة الرب؟ وهل أنت مستعد لكي تُخضع فكرك ومنطقك البشري لفكر الرب وكلمته؟