كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
(1يو 3: 9)
تأتي هذه الآية في سياق تعليم الرسول يوحنا لأولاده المؤمنين وتحصينهم ضد المعلمين الكذبة الذين كانوا يسعون لبث التعاليم المضلة وتشجيع المؤمنين على العيش في الخطية والتساهل معها. فالمؤمن لا يمكنه أن يفعل الخطية، بما معنا أن يعيش فيها باستمرار وتهاون، وكأن شيئا لم يكن. فالخطية ليست من طبيعة أولاد الله الجديدة بل هي من شيم أولاد ابليس. فمع العلم أن احتمال سقوط المؤمن في الخطية هو وارد بحسب يوحنا نفسه، لكنه لا يمكن أن يستمر فيها كنهج حياة، بل عليه اللجوء الى الرب والاعتراف بها وتركها إذ إن دم المسيح كاف للتكفير عنها وغفرانها. إن التساهل مع الخطية ليس من مزايا أولاد الرب، لذلك فلنأخذ موقف الرب منها ونتبعد عنها وننبذها لكي نعكس حقيقة صورة أبناء الله.