«حَتَّى إِنَّنَا نَحْنُ أَنْفُسَنَا نَفْتَخِرُ بِكُمْ فِي كَنَائِسِ اللهِ، مِنْ أَجْلِ صَبْرِكُمْ
وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا « (2تس 1: 4)
يهدف إبليس من جراء الإضطهادات والضيقات ان يُتعِب المؤمن وينهكه، وحينئذ يرميه بسهامه المشكّكة ليضعف إيمانه. فلا بد أن تأتي الإضطهادات والضيقات على المؤمن، إذ إن إبليس يعمل على زعزعة الإيمان. ولكن ما علينا أن ندركه هو أن الرب معنا في كل الظروف لكي يمنحنا الغلبة والنصرة. هناك عنصران أساسيّان يساعدان المؤمن في الظروف الصعبة، هما الصبر والإيمان. هذا ما اختبره المؤمنون في كنيسة تسالونيكي وجعل بولس يفتخر بهم. فالإيمان هو الثقة الكاملة بأن الرّب معنا في كل الظروف وهو المسيطر على كل شيء وهو القادر أن يتدخّل في أي وقت ليضع حدّا لضيقتنا. والصبر يساعدنا لكي ننتظر توقيت الرب الذي بحكمته يسمح بظروفنا لأهداف روحيّة عظمى في حياتنا. عندما تواجهك المصاعب تمسّك بالإيمان وتوقع بصبر تدخّل الرّب الذي يحبّك.