«مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟»
(يع 2: 14)
قد يقول الإنسان: «أنا مؤمن»، فيأتيه سؤال الرسول يعقوب: «أي إيمان لديك؟» هل لديك الإيمان الصحيح الذي يخلّص أم هل لديك إيمان الشياطين التي قال عنها الوحي إنّها تؤمن بالله وتقشعر خوفا أمام ذكر إسمه؟ يتكلّم يعقوب عن نوعيّة الإيمان الحقيقي الذي من الطبيعي أن ينتج ثمرا جيدا. يخطئ من يظن أن يعقوب يتكلّم عن الخلاص بالأعمال أو يرفّع الأعمال على الإيمان. إن ما يقوله يعقوب هو إن الإيمان الذي يخلّص هو الإيمان الذي يغيّر الإنسان ليجعله خليقة جديدة تنتج أثمار الإختبار الجديد مع الرب. وهذا يدعو كل مؤمن ليمتحن نفسه ويختبر إيمانه ليرى ما هو نوعه وما هي الثمار المصاحبة له. فإن كنت حقّا مؤمنا بالرب يسوع المسيح فما هو التغيير الذي يحدثه هذه الإيمان كل يوم من أيام حياتك؟هل إيمانك حي أم هل هو ميّت؟