«كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.»
(2بط 1: 3- 4)
هل افتكرت يوماً ببركات الخلاص؟ هناك أمران أساسيّان مذكوران هنا: (1) لقد وهب لنا المسيح كل ما نحتاجه لكي نعيش حياة التقوى في العالم الحاضر. وهذه الهبة مرتبطة بقدرته الإلهيّة المطلقة. لقد دعانا المسيح لنكون أولاده وهو يمنحنا كل ما نحتاجه لكي نعيش حياة القداسة والنصرة الروحيّة. (2) أما البركة الثانية فهي امتياز أن نكون شركاء الطبيعة الإلهيّة إذ إن الطبيعة الجديدة التي يمنحنا إياها المسيح هي طبيعة كاملة سوف نتمتع بها طيلة الأبديّة عندما نخلع هذا الجسد الترابي ونلبس الجسد الممجّد.