لأَنَّهُ مِنْ قِبَلِكُمْ قَدْ أُذِيعَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ، لَيْسَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ فَقَطْ، بَلْ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَيْضاً قَدْ ذَاعَ إِيمَانُكُمْ بِاللهِ، حَتَّى لَيْسَ لَنَا حَاجَةٌ أَنْ نَتَكَلَّمَ شَيْئاً.
(1تس1 :8)
شهادة مميزة تليق بمؤمنين مميزين. هؤلاء المؤمنون الذين كتب لهم الرسول تميزوا بقبولهم لكلمة الرب بفرح. وليس هذا فحسب، فهم لم يقبلوا كلام الرّب من باب المصلحة الشخصية، أي لم يكتفوا بأخذ الخلاص فقط، بل جعلوا حياتهم تترجم مدى فعاليّة هذا الخلاص فيهم. لقد اصطبغ سلوكهم وتصرفاتهم وكلامهم بإيمانهم الذي لم يتوقّف عند اختبار الخلاص فقط. لقد أخذ طابع الإستمرارية في تأثيره عليهم، لذلك صارت حياتهم ككل، إنجيل مفتوح للجميع يستطيع كل من يراهم أو يسمع عنهم أن يتبارك ببركات الله من خلالهم. هكذا ينبغي أن يكون المؤمن، وكل ما هو على خلاف ذلك يُعتبر شواذاً. هذه حاجة كنائسنا اليوم، أن تكون ممتلئة من هذا النوع من المؤمنين لكي تستطيع أن تترك رائحة المسيح الذكيّة تفوح من حياتها في كل مكان فتقود النفوس للرب.