«لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ.» (2كو 10: 18)
إنّ المؤمن هو شخص يعيش لمجد الرّبّ. ليس للمؤمن أن يطلب مجد نفسه أو يمدح نفسه، فمدح الذات بحدّ ذاته خطيّة، فالمؤمن هو شخص يفتخر بالرّبّ. ولكن المؤمن معرّض أن يقيّم نفسه ويعطي نفسه درجات في الحياة الروحيّة. قد يقيّم المؤمن نفسه مقارنا ذاته بالآخرين. وقد يقيّم المؤمن ذاته بطريقة صلاته أو قراءته في الكتاب المقدّس أو حفظه للآيات أو إلتزامه بالإجتماعات أو بتضحياته بالخدمة. وقد يمدح هذا المؤمن نفسه بطريقة باطنيّة ويظن أنّه أفضل من غيره. لهؤلاء الناس يقول بولس، الَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّب. فليس من يعطي علامات لنفسه هو المؤمن الروحي أو الناجح، ولكن الذي يمدحه الرّبّ. فالرّبّ هو من يعرف خفايا القلوب والظروف وتحدّيات كلّ مؤمن وهو يحكم بالصواب وسيمدح كلّ من يستحق المدح. فالرّبّ لن ينسى تعب كلّ مؤمن وتضحياته وأمانته وتكريسه وإلتزامه. وفي يوم الوقوف أمام كرسي المسيح سيأتي المدح لمن يستحق المدح. فلنستعدّ لذلك اليوم بحياة التكريس والأمانة غير منشغلين بإظهار أنفسنا ولكن بإظهار المسيح دائما.