الاثنين 1 حزيران 2020

«لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ، غَيْرَ هذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ»
(أع 15: 28)

إن قيادة الروح القدس للمؤمن هي أساسيّة في العهد الجديد. إنّها إحدى علامات الولادة من الروح القدس. فالمولود من الروح يقَاد من الروح. في الآية أعلاه كانت هناك مشكلة روحيّة بين المؤمنين من خلفية يهوديّة والمؤمنين من خلفية أمميّة. أراد المؤمنون اليهود أن يضعوا ثقلا من الوصايا على المتجددين من خلفيّة أمميّة مثل الختان. وعلى أثر تفاقم المشكلة صعد بولس وبرنابا من كنيسة أنطاكية إلى أورشليم لكي يتصارحوا مع الأخوة هناك ويطلبوا قيادة الروح القدس. تبرز نقطتين اساسيّتين في قيادة الروح القدس. أولا أنّ الروح القدس يقود المؤمن بوضوح ويجلي كل شك. هو يفعل هذا من خلال الكلمة الإلهيّة المدونة في الكتاب المقدّس. وثانيا هو يقود المؤمن في خياراته الشخصيّة، بحيث أنّ قناعة الروح القدس تصبح قناعة المؤمن. فعبارة «الروح القدس ونحن»، تشير إلى انسجام تام بين المؤمن والروح القدس بحيث أن الروح القدس هو القائد، والمؤمن هو التابع. يجب على المؤمن دائما أن يسير يوميا تحت قيادة الروح القدس طالبا رأيه وسائرا وراءه بالطاعة التامة للكلمة.