«أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً. هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي.» (رؤ 3: 15و16)
إن الفتور الروحي هو من الأمور غير المستحبّة على قلب الرب. يظهر الفتور الروحي في أعمال الإنسان المؤمن في خدمته والتزامه وتكريسه، لذا يقول الرب «أنا عارف أعمالك أنّك لست بارداً ولا حاراً». تتميّز حياة الفتور بالمزاجيّة الروحيّة والتقلّب فيظهر المؤمن بحرارة روحيّة عالية في بعض الأحيان، وفي برودة روحيّة ملفتة للإنتباه في أحيان أخرى. وكثيراً ما تكون الحياة الروحيّة الفاترة نابعة من الشفاه وليس من الحياة العمليّة التي تظهر المسيح بالحق في حياتنا. إن مشكلة الحياة الفاترة هي أنّها تخدع الإنسان فيظن نفسه مؤمناً روحيًّا بناء على بعض اللحظات والمواقف الحارة في حياته، دون أن يلاحظ البرودة التي تسيطر على حياته في معظم الأوقات. لذا قال الرب «ليتك كنت بارداً أو حاراً». إن رغبة الرب لحياتنا هي أن نعيش بحرارة روحيّة مرتفعة تنعكس في أعمالنا في الخدمة والحياة اليوميّة والأهتمامات العمليّة في كل يوم من حياتنا.