«فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ»
(يع 4: 17).
كثيرا ما يظن المؤمن أن عدم فعله للخطيّة هو بحدّ ذاته هدف الحياة الروحيّة. ولكن ما يجب أن نعرفه هو أن الحياة مع المسيح مرتبطة بقصدٍ ومشيئة إلهية. وليس ذلك فقط بل إن نوعيّة الحياة المسيحيّة تتجه بإتجاه مضاد للشر نحو فعل الخير. فالمؤمن بطبيعته الجديدة هو فاعل خير يعمل أعمالا حسنة. لذا يذكر الرسول يعقوب هذه الآية ليوضح أن المؤمن الذي يفسح في المجال أمامه أن يعمل عملا حسنا ولا يعمل فهذا يُعتبر خطيّة. لقد خرج المؤمن من نطاق سيطرة الشرّ على حياته عندما حرّره المسيح من سلطة الخطيّة وسكن فيه الروح القدس الذي يقويه ضد الشر. فليس لنا فضل أن نعيش بعيداً عن الخطيّة بل التحدّي الكبير هو أن نعيش بحسب الطبيعة الجديدة التي أخذناها بالمسيح. لذا يجب علينا أن نعيش بحسب كلمة الرّب طائعين لها ومثمرين في كلّ عمل صالح نعكس طبيعتنا الجديدة في المسيح.