الأربعاء 30 أيلول 2020

أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَنًا فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ، لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ:
«لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا»، وَ«الْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ».
(1تي 5: 18)


ليست هذه المرة الأولى التي يقتبس فيها بولس الرسول هذه الآية ، وفي كلا الحالتين كان يشير الى إكرام الذين يخدمون الكلمة إكراماً مادياً. فالعمل في حقل الرب يتطلب مجهوداً كبيرا من الذين يقومون به وبالتالي هم يستحقون أجرهم المادي على ذلك لكي يلبوا مصاريفهم واحتياجاتهم المادية. لكن هناك بعض الجماعات التي تنادي أن الذي يخدم الأنجيل يجب أن لا يثقل ماديّاً على أحد، بل أن يعمل أيضا الى جانب خدمته لكي يسدّد احتياجاته المادية، تماما كما فعل بولس عندما عمل في صناعة الخيام. لكن هؤلاء الجماعات يتناسون أيضا أن بولس نفسه علم معنى هذه الآية بالذات قائلا: «هكَذَا أَيْضًا أَمَرَ الرَّبُّ: أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ، مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ» وأيضا: «وَمَنْ يَغْرِسُ كَرْمًا وَمِنْ ثَمَرِهِ لاَ يَأْكُلُ؟ أَوْ مَنْ يَرْعَى رَعِيَّةً وَمِنْ لَبَنِ الرَّعِيَّةِ لاَ يَأْكُلُ؟» لذلك على الكنيسة المحلية أن تعي مسؤوليتها المادية تجاه شيوخها المدبرون حسنا، ولا سيّما راعيها، لأن ذلك حسن ومقبول أمام ربنا.