«فَلَمَّا صَارَتْ يَدَا مُوسَى ثَقِيلَتَيْنِ، أَخَذَا حَجَرًا وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَدَعَمَ هَارُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ، الْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَالآخَرُ مِنْ هُنَاكَ. فَكَانَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ. فَهَزَمَ يَشُوعُ عَمَالِيقَ وَقَوْمَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ.»
(خر 17: 12و13)
لقدّ مرّ شعب العهد القديم في مرحلة حروب، إذ كان ابليس يطمح لإبادة النسل الذي سيولد منه المسيح المخلّص. لقد كانت تلك الأوقات صعبة على شعب الرّب وخاصة على موسى القائد الذي يتحمل المسؤوليّة المنظورة أمام شعب الرّب. لقد كان موسى معرضا للضعف واليأس والفشل. ولكنّ الرّب أعطاه رجالاً ونساءً روحيين يقفون معه في الظروف الصعبة ليشدّدوه ويشجّعوه. وفي الحادثة التي نقرأ عنها كان عماليق يحارب شعب الرّب. كان يشوع الشاب هو قائد المعركة، بينما كان موسى القائد العجوز على رأس الجبل يصلي ويضرع إلى الرّب من أجل يشوع والجيش المحارب. اختبر موسى بأنّ انتصاره في المعركة لا يعتمد على قوّته العسكريّة، ولكن على الرّب فقط بالصلاة. فكان عندما يرفع يديه بالصلاة ينتصر الشعب وعندما يرخي يديه ينهزم. وعندما تعب موسى من رفع يديه امام الله بالصلاة، أنّ أخاه هارون، وواحد من مساعديه، حور، دعموا يديه لكي تبقى مرتفعة بالصلاة أمام الرّب. وإذ فعلوا ذلك اختبر الشعب النصرة. وهذه صورة رائعة لأهميّة وجود الرجال والنساء الروحيين في الكنيسة الذين يدعمون راعي الكنيسة بينما يقود خدمة الرّب. فالراعي هو بشر يضعف ويحزن ويفشل ويتألّم بينما يقود خدمة الكنيسة تحت رعاية الرّب القدير. والراعي يحتاج إلى رجال ونساء روحيين مستعدين أن يضحوا لكي يكونوا بركة له بينما يكون هو بركة لكل شعب الرّب. يمكنك أن تدعم راعي الكنيسة بالصلاة وبالتشجيع وبالطاعة لوصايا الرّب وبالمساندة في الخدمة.