الأربعاء 29 تموز 2020

مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ يَحْفَظُ نَفْسَهُ. مَنْ يَشْحَرْ شَفَتَيْهِ فَلَهُ هَلاَكٌ
(أم 13: 3)


نحن نعيش اليوم في مجتمعٍ، قليلون هم الذين يجيدون الإصغاء فيه. يكفي لأن نستمع لأحد تلك البرامج الإذاعيّة الكلامية لكي نلاحظ كيف أن الجميع يريدون التكلّم في الوقت نفسه لكي يربحوا ويثبتوا وجهة نظرهم ويسيطروا على مجرى الحوار، ولا يهم إذا كان ما يتفوّهون به هو لائق أم لا. وهذا المجتمع الذي يجيد الكلام أكثر من الإصغاء هو محيط بنا ويعرّضنا لأن نتشبّه به. لكن الحكمة الإلهية واضحة في هذا السياق، فبحسب هذه الآية من أمثال 13 هناك دعوة لنا لأن نحفظ أفواهنا من التكلّم عندما لا يكون كلامنا بنّاءً، ونلجم ألسنتنا أحياناً لكي لا تهدم أموراً كثيرة من حولنا، ونتحلّى بالصبر وضبط النفس والسكوت عندما يكون الصمت مفيداً أكثر من الكلام.
تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا (أم25: 11)