كُلُّ وَاحِدٍ حَسْبَمَا تُعْطِي يَدُهُ، كَبَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ.(تث 16: 17)
يروي كاتب روسي شهير عن حادثة جرت معه بينما كان يتمشّى مرة في أحد الشوارع، فمرّ بجانب رجل فقير جالس في زاوية الطريق. رقّ قلبه عليه فمد يده الى جيبه لكي يخرج بعض المال، لكن جيبه كان فارغًا، فقال للرجل: «أنا متأسّف يا أخي، ولكني لم أجد مالًا معي لكي أقدّمه لك!» فما كان من الرجل إلا أن أجابه مبتسمًا ومسرورًا: «لا عليك فقد أعطيتني أكثر مما أطلب – فقد ناديتني أخي». إن فعل العطاء يجب أن يتخطى التقدمة المادية الصرف التي تخلو من المحبة والتعاطف.
كلمة الرب تدعونا لكي نقوم بعطائنا بحسب طاقتنا وبحسب بركة الرب علينا أيضًا. فعندما نقدم عطاءً ما، علينا أن نتذكر ان ما نملكه هو من بركة الرب علينا ومحبته لنا وبالتالي علينا بدورنا أن نعكس محبة الرب المعطاءة لنا من خلال ما نقوم بتقدمته للآخرين.