«طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً». (رو 4: 7-8)
ينبع الفرح الحقيقي من التبرير الذي يعطيه الرب لنا بواسطة العمل العظيم الذي قام به من أجلنا على عود الصليب. هذا الفرح يعود الى كون التبرير الذي يقدمه لنا الرب بالإيمان بيسوع المسيح، هو تبرير كامل لأن عمله هو كامل. ولكن بالمقابل ينجح ابليس في إيهام الناس أن التبرير هو من صنع أيديهم فيصارعون في حياتهم في الجسد المبيع تحت الخطية حتى يرضوا الرب ولكن دون جدوى. وتبوء كل المحاولات البشرية بالفشل ويزداد ثقل الخطية شيئا فشيئا على كاهلهم الأمر الذي يسلبهم الفرح والسلام مع الرب. أما الحل الوحيد فهو بالإيمان ونوال الغفران الحقيقي. ولكن هناك خطر دائم على هذا الفرح الحقيقي والسلام في حياة المؤمن عندما يسعى هذا الأخير، لسبب أو لآخر، لنوال رضى الرب بأعمال الجسد وليس بحياة الإيمان والشركة المتينة مع الرب. على المؤمن أن يتذكر دائما أنه يعيش بنعمة الغفران الكامل والتحرر من سيطرة الخطية على حياته، يعيش حياة النصرة الدائمة بالإيمان بالرب يسوع المسيح. وهذه الطوبى هي من نصيبه لأنه مبرر بالكامل أمام الرب.