«قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.»
(يو ٤: ٣٤)
عندما عرض التلاميذ على المسيح أن يأكل، رفض قائلاً «أَنَا لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ». فإن كان التلاميذ قد ذهبوا ليبتاعوا طعاماً فلأنهم جاعوا وإن كانوا قد عرضوا عليه أن يأكل فلأنه مضى وقت لم يأكل ومن المتوقّع بالنسبة لهم أنّه جائع. لكن المسيح أعلن عن حاجة أكبر من حاجته الجسديّة، وأعطاها إسم «طعام» لأنها حاجة ملحّة كما الطعام للجسد، معلناً أن تتميم مشيئة الآب هي الحاجة الأساسية، إذ الوقت يمضي والحقول تنتظر الفعلة. وهذا كان درساً لتلاميذه ولنا في تحديد أولوياتنا مركّزين على مشيئة الرب لا على الحاجات الجسدية مفتدين الوقت. الحاجات الجسدية كثيرة في أيامنا ومتطلبات الحياة تزداد يوماً بعد يوم، وإغراءات هذا العالم أصبحت كثيرة، ولكن نحن من يحدّد أولوياتنا. فهل نحن على استعداد بأن نلغي حاجات جسدية ومتطلبات زمنيّة ونضع مكانها مشيئة الرب لحياتنا ونجتهد في تتميمها ؟