« إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ. إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلاً يَسْهَرُ الْحَارِسُ.» (مز 127: 1)
إن لم تتدخّل يد الرّب القديرة في حياة الإنسان، فباطلة جهود الإنسان مهما كانت كبيرة، إن كان من ناحية البناء، أو الحماية أو … لأنّ جهود الإنسان لوحدها قد لا تنجح، ولو نجحت قد لا تستمرّ، وقد تتعرّض لضربات وخسائر مفاجئة، لذلك تعب الإنسان هو باطل من دون تدخّل الرّب في حياته. وهذا يعلّمنا أن نُدخِل الرّب في كلّ تفاصيل حياتنا، وأن نصلّي لكي تكون يده معنا في كلّ ما نفعله أو نَقوم به، فبالرّغم من أنّنا نحن من يتعب، ونحن من يخطّط ويجتهد، ولكن من الضّروري أن نَطلب قيادة الرّب لنتَّخذ القرارات الصّحيحة، وننفّذ ما نقرّره بطريقة صحيحة، ونطلب حماية الرّب لتعمّ البركة في حياتنا وتستمرّ. لذلك لا نسأل ما الذي يجب أن نُصلِّي مِنْ أجله، وما الذي يجب أن نُدخِل الرّب فيه، فكلّ تفاصيل حياتنا من أمور روحيّة ونموّ روحي وخدمة، إلى الأمور الأرضيّة وحياتنا الزّمنية، لنضع الجميع أمام الرّب، وَسَنَرى الرّب بِذِراع قويّة يرافق حياتنا ويتدخّل بقوّة ويقودنا لننجح في الكلّ. فما أعظم وأَجمَل هذا الإله الذي يَهتَمّ ويتدخّل في الأمور الصغيرة والكبيرة في حياتنا.