«لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضاً»
(في 2: 4)
تبدو هذه الوصيّة الإلهيّة في أيامنا كنظرية فلسفيّة لا تحتمل التطبيق. قد يستحسنها الإنسان إذا يطبّقها الآخرون نحوه، وقد يستخدمها عندما يشعر بالغُبن. ولكنّها تبدو شبه مستحيلة عندما يريد الإنسان أن يطبّقها في حياته لكي يقدّم الأفضل للآخر. فكّر بموضوعيّة، هل طبقت يوما هذه الوصيّة المباركة؟ ربما قليلا أو نادرا، إذ إن هذه الوصيّة تتعارض مع محبة الذات والأنانيّة. إن هذه الوصيّة غريبة عن الفكر البشري الذي يطلب ما لنفسه، مما يجعل من يطبق هذه الوصيّة ضعيفا بنظر العالم من حوله، وربما بنظر المؤمنين الجسديين أحيانا. ولكن فكّر جيّدا، كم من المشاكل التي قد نتجنّبها إذا ما طبّقنا هذه الوصيّة، وكم من البركات التي قد نحصل عليها من جراء طاعتنا لوصيّة الرب. فهل نصمّم أن نحيا في طاعة هذه الوصيّة؟