«يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ»
(2بط 2: 9)
إن إحدى أهم صفات الله هي قضائه العادل. فهو لا يحكم على النوايا الدفينة ولا على المظاهر الخارجيّة بل يحكم بعدل. فكلّ شيء أمامه مكشوفٌ وظاهرٌ، ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، داخلنا وخارجنا. حتى إن جميع شعور رؤوسنا محصاة لديه، فلا تسقط أيّ منها بدون علمه. وماذا نقول عن أفكارنا التي تظهر أمامه كما هي وليس كما يراها الناس. من أين نختبئ من وجه الرب العادل العارف بكلّ شيء؟ لا نستطيع أن نختبئ من وجهه بل نستطيع أن نختبئ تحت ظلّ جناحيه ونستتر بستر دمه. إن المخرج الوحيد للإنسان هو الإحتماء بذاك القدير الذي يعلم أن ينقذ الأتقياء من التجربة. ليتنا نقدّم حياتنا له ونعيش حياة التقوى الفكريّة والعمليّة. فهو صاحب القرار الذي يقدر أن ينقذنا من التجارب ويحضرنا بلا لوم أمامه.