الأربعاء 16 أيلول 2020

«لأَنَّهُ أَيَّ شُكْرٍ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُعَوِّضَ إِلَى اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ عَنْ كُلِّ الْفَرَحِ
الَّذِي نَفْرَحُ بِهِ مِنْ أَجْلِكُمْ قُدَّامَ إِلَهِنَا؟»
(1تس 3: 9)


يفيض قلب بولس الرسول بالشكر إلى الله عندما يتذكّر مؤمني كنيسة تسالونيكي. ويمتزج هذا الشكر بشعور باطني بالفرح العميق عندما يتذكّر كيف جاء وكرز لهؤلاء الوثنيين عن خلاص المسيح. ويفرح بولس بالتغيير الكبير الذي أحدثه الإنجيل في حياة المؤمنين الفرديّة وفي كنيسة تسالونيكي التي أذاعت إنجيل المسيح في أماكن عديدة. وهذا يدعوه لكي يشكر الرب على العمل الإلهي في حياة المؤمنين وعلى امتياز الخدمة التي منحه إياها الرب. فعندما نعيش حياة الخدمة للرب نختبر عظمة عمل الله والإمتياز الذي يمنحه لبشر مثلنا أن يعملوا في خدمته. وهذا يتحوّل إلى فرح قلبي عميق لا يقدر العالم أن يمنحنا إياه ولا أن ينزعه منّا، إذ هو الفرح الحقيقي الذي يأتي من فوق. إن خدمة الرب هي امتياز لنا، إنها تملأ قلبنا بالفرح فيفيض لساننا بالشكر لله على عظمة عمله.