الأربعاء 11 تشرين الثاني 2020

كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ.
(1بط3: 7)

بعدما تكلّم بطرس الرسول في بداية هذا الإصحاح عن واجب النساء في تصرفهنّ مع أزواجهنّ في الإحترام والمهابة، انتقل في هذه الآية للتكلّم عن واجب الرجال تجاه زوجاتهم لكي لا تعاق صلواتهم. فعندما لا تكون العلاقة الزوجية في إطارها الإلهي الصحيح، تكون الحياة الروحية القلبية شبه معدومة بسبب فقدان الشركة مع الله. فما يطلبه الرب هنا من الرجال لا يُعدّ تمييزاً في المستوى بين الرجل والمرأة، لأنه في الآية نفسها يساوي بين الاثنين (كالوارثات أيضا معكم) ، بل هو يدعو الزوج للتصرف مع زوجته بلطف ورقة مقدماً لها الكرامة والمحبة. عندما وزّع الرب الأدوار والواجبات على الرجل والمرأة، كلّ بحسب الطبيعة التي خُلق عليها، لم يميّز في المستوى بين الاثنين، بل تكلّم في أكثر من موضع عن مساواتهما في المسيح. لذلك على الرجل والمرأة أن يعيَ كلّ منهما على طبيعة دوره وواجباته، فيتمجد الله في حياتهما.