مُبَارَكٌ الرَّبُّ، يَوْمًا فَيَوْمًا يُحَمِّلُنَا إِلهُ خَلاَصِنَا. سِلاَهْ اَللهُ لَنَا إِلهُ خَلاَصٍ، وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ.
(مز 68: 19-20)
يرجّح أن هذا المزمور كان يُستخدم في العِبادة، وهو واحد من المزامير الصعبة الفهِم، والبعض يظُن أنه عبارة عن ثلاثين أنشودة مُجتمِعة، لكنَّهُ يُركِز على التأثير الذي يوَلِده حضور الله على شعبه، وعلى الأشرار، وفي التاريخ.
إن الأعداد 19 و20 تُبارك الرب من أجل احساناته في الضيقات والمصاعب. «مبارك الرب، يوماً فيوماً يحمِلنا إله خلاصِنا» يُرَكز هذا العدد على أن الرب حاضِر يومِياً من أجل أولادِه، وهو إله خلاص لا يعسر عليه أمر. بل إن أصعَب الظروف التي يبدو أن لا مخرَج للمؤمن منها والتي تبدو مُستحيلة وحتمية كالموت، عند الرب السّيد مخارج لها.
لذلك تأمل أخي العزيز بالله كإله خلاص، لا يُريدك أن تحمِل أعباء هذه الحياة بمُفردِك، لكنَّه كل يوم حاضِر من أجلِك ويدعوك أن تُلقي أحمالك عليه لأنه هو يعتني بك. ولو بدت الأمور مُستحيلة والتجارِب كبيرة وصعبة، عند الرب السّيد للموت مخارج، فتنعَّم بسلامِه وكُن شاكِراً على الدوام.