الأربعاء 1 كانون الثاني 2020

اوَقَالَ‭ ‬الرَّبُّ‭ ‬الإِلهُ‭: ‬الَيْسَ‭ ‬جَيِّدًا‭ ‬أَنْ‭ ‬يَكُونَ‭ ‬آدَمُ‭ ‬وَحْدَهُ،‭ ‬فَأَصْنَعَ‭ ‬لَهُ‭ ‬مُعِينًا‭ ‬نَظِيرَهُب‭ ‬

تك 2: 18

إنّ‭ ‬الزواج‭ ‬هو‭ ‬مخطط‭ ‬الله‭ ‬للإنسان‭. ‬فالزواج‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فكرة‭ ‬اقترحها‭ ‬آدم‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬لكنّه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬مخطط‭ ‬الله‭ ‬لآدم‭ ‬ولكافة‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬بعده‭. ‬لقد‭ ‬قصد‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬حواء‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬خلقه‭ ‬لآدم،‭ ‬وذلك‭ ‬لسببين‭ ‬أساسييّن‭ ‬هما‭: ‬أولا،‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬آدم‭ ‬حاجته‭ ‬لحواء؛‭ ‬وثانيا،‭ ‬لكي‭ ‬تدرك‭ ‬حواء‭ ‬دور‭ ‬آدم‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬حياتها‭. ‬فالإنسان‭ ‬ليس‭ ‬كبقيّة‭ ‬المخلوقات‭ ‬الغرائزيّة‭ ‬ولكنّه‭ ‬المخلوق‭ ‬الفريد‭ ‬الذي‭ ‬خلقه‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬صورته‭ ‬ومثاله‭. ‬على‭ ‬الرجل‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬حاجته‭ ‬إلى‭ ‬زوجة‭ ‬تشاركه‭ ‬حياته‭ ‬وتكون‭ ‬له‭ ‬السند‭ ‬والمعين‭. ‬وعلى‭ ‬الفتاة‭ ‬أن‭ ‬تدرك‭ ‬أنّها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬زوج‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬قائداً‭ ‬يعتني‭ ‬ويهتم‭ ‬بها‭ ‬ويدافع‭ ‬عنها‭ ‬ويحبها‭. ‬إن‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬متساويان‭ ‬في‭ ‬الطبيعة‭ ‬امام‭ ‬الله‭ ‬لأن‭ ‬الكتاب‭ ‬يقول‭ ‬إنّها‭ ‬انظيرهب،‭ ‬ولكنّهما‭ ‬مختلفين‭ ‬بالأدوار‭ ‬كما‭ ‬يشير‭ ‬بدور‭ ‬المرأة‭ ‬قائلا‭ ‬افأصنع‭ ‬له‭ ‬معيناب‭. ‬إن‭ ‬الزواج‭ ‬المتين‭ ‬الذي‭ ‬يصمد‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬عواصف‭ ‬الحياة،‭ ‬هو‭ ‬بيت‭ ‬يسود‭ ‬فيه‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬المساوات‭ ‬بين‭ ‬الزوجين،‭ ‬والوعي‭ ‬الكامل‭ ‬للاختلاف‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ ‬في‭ ‬الزواج‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬الرجل‭ ‬مسؤولا‭ ‬وتكون‭ ‬الزوجة‭ ‬خاضعة‭ ‬ومتعاونة‭ ‬معه‭.‬

القراءة الصباحية:
مت 1
مز 1
القراءة المسائية:
تكوين 1 – 2