وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.
(متى 24: 12-14)
عندما سأل التلاميذ يسوع عن علامة مجيئه وانقضاء الدهِر، أعطىاهم عدّة علامات عن أمور ستحدُث قبل مجيئه ثانية. سنُركِز في تأمُلِنا اليوم على إثنين منهُم. «تَبرُد محبة الكثيرين» (12) و «كارِزين حارِّين» (14). والذي يلفت الانتِباه هو أنَّهُ بالرَّغِم من المشهد المظلم السائد قبل مجيء المسيح – إذ نسمع بحروب ومجاعات وزلازِل وأوبِئة وبُغضة داخل كنيسة المسيح – هُناك نور جميل لأشخاص مؤمنين حارِّين قرَّروا أن يعيشوا مُتمِّمين قصد الله في العالم بالكِرازة والشهادة.
إن كَثرة الخطيئة المُحيطة بنا ليست مُبَرِّر ضعِف لنا لكي تبرُد المحبة، لأنَّه بالرُغم من كثرة الإثِم سيُكرَز ببشارة الملكوت في كل المسكونة.
ففي أي موقِع أنت اليوم؟ هل أنت مؤمن بارِد أم حارّ؟
يُعطي الرب المِعيار الذي يقيس عليه المؤمن وهو المَحَبّة: محبّة الرب. فيما يلي ثلاثة أسئلة تُساعِدنا لكي نختَبِر محَبَتِنا اليوم:
هل نأخذ وقتاً كافياً للشركة مع الله كل يوم لأننا تُحِبّه؟
هل نراعي الخطيئة في حياتنا أم نتوب عنها ونترُكها لأننا نحِبّه؟
هل نعيش لأجل الهدَف الذي تَركنا الله على الأرض من أجله: الكرازة ونشر الإنجيل لأنّنا نحِبَّهُ؟