«وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي ثَِيَاتِيرَا: «هذَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ، الَّذِي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلاَهُ مِثْلُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَخِدْمَتَكَ وَإِيمَانَكَ وَصَبْرَكَ، وَأَنَّ أَعْمَالَكَ
الأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ الأُولَى.»
(رؤ 2: 18-19)
مجدداً يبدأ الرب بالتعريف عن نفسه كما في(رؤ1: 13-15) لكن الآن على أنه ابن الله عوضا عن ابن الإنسان، ابن الله ديّان كل الأرض. فوضع الكنيسة يحتاج إلى التذكير بلاهوته وعدالته ودينونته على خطاياها. لقد كانت ثياتيرا تقف موقف المساومة على تعاليم الرب أمام الضلالات الروحية الكثيرة التي واجهت الكنيسة. ويأتي أولا مديح الرب لهذه الكنيسة على أعمالها الكثيرة التي تقوم بها، فهي نشيطة على صعيد الخدمة، وأعمالها الأخيرة أكثر من الأولى، لأنها تزداد في الخدمة بشكل مستمر. لكنها كانت تفتقر إلى التكريس التام للرب، فالخدمة عند البعض منها كانت على حساب الحق الإلهي والأخلاق المسيحية. صحيح أن الرب يرى كل أعمالنا التي نخدمه بها لكنه يرى أيضا دواخلنا ودوافعنا. لذا يجب أن يكون التكريس الكامل هو مصدر خدمتنا ومبدأ حياتنا الروحية.