«أيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هَذَا حَقٌّ»
(أف 6: 1)
إن مسؤوليّة الأولاد تجاه ذويهم كما تصفها كلمة الرب، تكمن في الإحترام الكامل والطاعة لوالديهم. إن هذه الطاعة هي حقٌّ واجبٌ يفسح في المجال أمام الأهل لكي يربّوا أولادهم بخوف الله. وتعبّر الطاعة للوالدين أيضا عن مفهوم الأولاد لمبدأ الله في العائلة وتشكّل خضوعاً مباشراً للرب من خلال الخضوع لترتيبه. ولكن ما يجب على الأولاد أن ينتبهوا إليه هو أن طاعة الوالدين لا يمكن أن تتخطّى الطاعة للرب. لذلك يقول «أطيعوا والديكم في الرب». إن الله هو السلطة العليا التي منه تَستمدّ كلّ سلطة أرضيّة أخرى قوّتها. وعندما تتعارض الطاعة والخضوع الأرضي مع الوصايا الإلهيّة، على المؤمن أن يخضع للرب في كلّ شيء. هذا لا يعطي الحقّ للمؤمن بأن يعصى والديه إن كانوا غير مؤمنين، بل يحثّه على الشهادة عن إيمانه ضمن العائلة إذ يطيع ذويه في الأمور المنسجمة مع كلمة الله، ويحبّهم بتضحية كبيرة كما يعلّمنا المسيح، ويتّخذ مواقف حازمة بحكمة وصلاة ومحبّة عندما تتعارض وصايا أهله مع وصايا الله.