«فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالُوا: «مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا.»
(يو 11: 47و48).
من المؤسف أن يتجاوب رجال الدين اليهود مع معجزة إقامة المسيح لأليعازر من الموت. كان ينبغي أن يكون هذا اليوم يوم فرح للجميع. لقد كانت المرّة الأولى التي فيها يُفتح قبرٌ بعد ثلاثة أيام على الدفن ويُقام الميّت ليعود إلى الحياة الطبيعيّة. كان ينبغي أن تفتح هذه المعجزة أذهان رجال الدين لكي يعرفوا أن يسوع المسيح هو المسيا الموعود به رجاء العالم الوحيد. فنبوات العهد القديم أعلنت مسبقا عن قوّة المسيا المنتظر وسلطانه المعجزي. وبدل أن يكون رجال الدين هم من يدعون الناس للإيمان بالمسيح، كانوا همّ أوّل الرافضين له. وأما السبب فكان الخوف على المناصب الدينيّة والمراكز الاجتماعية وتمسكهم بالسلطة الأرضيّة الزائلة. من المؤسف أن يخسر الإنسان حياته الأبديّة بسبب تعصّبه الديني أو مركزه الاجتماعي. لقد غلب المسيح الموت وقام منتصرا في اليوم الثالث وهو يدعو الناس من جميع الأديان والأعراق ليؤمنوا به ويحصلوا على الحياة الأبديّة. ومن المؤسف أن يخسر الإنسان الأبديّة بسبب المراكز الأرضيّة الزائلة. من المؤسف أن يؤجل الإنسان أتباعه للمسيح بسبب مكتسبات زمنيّة باطلة.