بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ.
(عب 11: 3)
إن الإيمان هو واحد وعلى نفس المستوى فيما يتعلّق بالأمور والإعلانات الإلهية الماضية والحاضرة والمستقبلة. فعندما خلق الله السماوات والارض لم يكن هناك شهود عيان من البشر على ذلك. لذلك فمن الضروري أن نضع ثقتنا بشهادة الخالق حول كيفية حدوث ذلك. وكما نعلم من خلال ما ورد في الكتاب المقدس، فإن الله شهد أن كل ما أتى للوجود أتى بكلمته وأمره. ونحن مدعوون لكي نؤمن بهذه الحقيقة. إن مصداقية الكلمة التي نحن مدعوون للإيمان بها فيما يتعلق بالخلق، قائمة على الشخص الذي يقوم بهذا الإعلان. وفي هذه الآية يربط الكتاب المقدس مرة جديدة، وبشكل وثيق، بين حقيقة أن الله خلق كل الإشياء كما هو مكتوب في تكوين 1 وبين ثقة المؤمن بمصداقية الله. إن الذين يدّعون الإيمان ويريدون التقليل من قيمة ما هو مذكور في سفر التكوين، أو أن يساوموا على إيمانهم بذلك، هم بالحقيقة يساومون على إيمانهم بمصداقية الله وكلمته.