اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ.
(1تس5 :18).
مرة أخرى يُبرز لنا الوحي جانب جديد من إرادة الله للمؤمن. وهنا نرى الشكر لله في كل شيء. وهذا الأمر يصعب تطبيقه في الأوقات الصعبة المؤلمة التي يمر بها المؤمن في بعض الأحيان. وخاصة عندما يكون المؤمن لا يعلم، أو نسي، أن الله صالح وإرادته لنا في المسيح كاملة الصلاح. لذلك فالوصية تأتي بصيغة الأمر لكي نشكر في كل شيء. لكن الآية لم تقف عند هذا الحدّ فحسب، بل هي تكمّل وتوضّح لنا أن هذه المشيئة قد أعلنها الله لنا لأنها صارت ممكنة التطبيق من قِبَل المؤمن في المسيح يسوع. إذ الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. لقد برزت قمة نعمة الله لنا ومحبته العظيمة تجاهنا، إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لهذا السبب علينا أن نشكر في كل شيء. لأننا لا نشكّ في محبة الله ولا بحكمته ولا بسلطانه المطلق. إنه هو الذي يجعلنا نؤمن فعلاً….إن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوّون حسب قصده.