بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ.
لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ».
(لو 1: 78-79)
تصِف هذه الآيات جوهر الله كإله رحوم وتأتي ضمن نبوة زكريا والد يوحنا المعمدان. فبسبب شخص الله الرحوم أشرق بنوره من السماء بشخص الرب يسوع المسيح. وفي هذه العبارة «المُشرَق من العلاء» وصف جميل لشخص الرب يسوع كأنَّه نور الفجر الطالِع، كحاجة أساسية لعالَم مُظلِم مُحتاج لسلام. هكذا انتهت نبوة زكريا مُعلِنا فيها الروح القُدس أن الرب يسوع هو النور الذي يحتاجه كل إنسان ليختبِر السلام في هذا العالم.
يقِف الإنسان مُتحيِّرًا ومُتسائلًا في كل العصور، يبحَث عن معنى لحياته، ومُدرِكاً أنّه ينقصه شيء في هذا العالم ولكِنَّه لا يعرِف ما هو! إنَّه السلام، سلام الله الذي يفوق كل عقل الذي يقدمه الله برحمته من خلال نور المسيح العجيب.