الأحد 13 أيلول 2020

وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ.
(كو4 :2)


إن حاجة كل مؤمن هي المواظبة على الصلاة، أي الإستمرار فيها بمثابرة ودون أي انقطاع. فكما أن حاجة الجنين هي أن يبقى متّصلا مع أمه عن طريق الحبل السرّي لكي يستمدّ منها غذائه الذي يساعده على النموّ حتى يصبح مؤهّلا فيما بعد للخروج من أحشائها إلى الحياة الخارجية، هكذا هي الحال تماماً مع كلّ مؤمن، فهو يحتاج لأن يبقى في تواصل مع الرب عن طريق الصلاة التي هي بمثابة الحبل السري للمؤمن، لكي يتمكن من التزوّد من إلهه بكل ما هو نافع للبنيان والنمو والتقدم والنضج على كل الأصعدة، الروحية والزمنية أيضاً، ويتمتع بكل العناية الإلهية من حفظ ورعاية وتسديد كل الإحتياجات في المسيح يسوع. إن هذا الأمر يساعد المؤمن لكي ينضج ويصبح مؤهلا لكي ينتقل من حالة الضعف البشري إلى حالة الكمال الإلهي التي سيتمتع بها في الحياة الأبدية. لذلك ونحن مستمرّون في امتياز الصلاة علينا أن لا ننسى الشكر والحمد لإلهنا الذي خلّصنا وهو يحفظنا غير عاثرين وهو يؤهّلنا لكي نحيا معه إلى الأبد في المجد السماوي.