الأحد 1 تشرين الثاني 2020

لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ.
(يع 2: 10)

هل يمكن أن تكون خطية المحاباة مثلها مثل خطية القتل والزنا؟ نعم، فبحسب ما يعلّمه الرسول يعقوب في هذا المقطع نجد أن الذي يسقط في خطية واحدة قد صار مجرما في كلّ الناموس. لأن من تعدّى على وصية الله ولم يسلك بحسب إرادته، يكون قد تعدى على شخص الله بذاته، على قداسته وحقّه، مهما كان نوع هذه الخطية. إن الخطية خاطئة جدا أمام طهارة الله وقداسته، ولا يجب التساهل مع أي شكل من أشكالها مهما بدا صغيراً. من أجل هذا مات المسيح وقام لكي ينقذنا من ناموس الخطية وينقلنا الى ناموس الحرية، حرّية أبناء الله، أي السلوك بحسب الطبيعة الجديدة وقيادة الروح القدس لنا الذي يؤهلنا لنتمّم كل مشيئة الله لحياتنا فلا نتعدّى وصاياه. فلنتمثّل بكل صفات إلهنا، ونستسلم لقيادته، ونسعى لنكون كاملين كما أنه هو كامل.