«هذِهِ خِدْمَةُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ: قُدْسُ الأَقْدَاسِ… وَمَتَى فَرَغَ هَارُونُ وَبَنُوهُ مِنْ تَغْطِيَةِ الْقُدْسِ وَجَمِيعِ أَمْتِعَةِ الْقُدْسِ عِنْدَ ارْتِحَالِ الْمَحَلَّةِ، يَأْتِي بَعْدَ ذلِكَ بَنُو قَهَاتَ لِلْحَمْلِ وَلكِنْ لاَ يَمَسُّوا الْقُدْسَ لِئَلاَّ يَمُوتُوا. ذلِكَ حِمْلُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.» (عدد 4: 4و15).
لقد ميّز الله بني قهات بخدمة مميزة بين شعب الرّب. كان بنو قهات موكلين من قبل الله أن يحملوا آنية خيمة الاجتماع اثناء ارتحالهم في البريّة. هذه الخدمة كانت خاصة بهم فقط. فبنو قهات كانوا موكلين من قبل الله على هذا العمل. لم يكن هذا العمل من شأن غيرهم بل هو من شأنهم. هي خدمتهم الخاصة. وكانت هذه الخدمة أيضا محددة من قبل الله. كان عليهم أن يمارسوا خدمتهم بضوابط وصايا الله لئلا يموتوا.
إن هذه المبادئ الإلهيّة تنطبق على خدمة الرّب في كل العصور. ففي العهد الجديد الذي نعيش به يعطي الروح القدس مواهب روحيّة لعمل الخدمة في الكنيسة. لقد ميّزك الرّب في الكنيسة عن غيرك من المؤمنين بالمواهب التي يعطيك إيها. ولكن المواهب هي مهمات مخصصة لك وتحتّم عليك مسؤوليّة. وكل موهبة تمارسها هي محددة ويجب ان تمارس بضوابط كلمة الرّب.