الأثنين 9 تشرين الثاني 2020

الَّذِينَ قَبْلاً لَمْ تَكُونُوا شَعْباً، وَأَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ شَعْبُ اللهِ. الَّذِينَ كُنْتُمْغَيْرَ مَرْحُومِينَ، وَأَمَّا الآنَ فَمَرْحُومُونَ»
(1بط 2: 10).

يتسابق المعزّون في أي خدمة دفن ليقولوا لأهل الفقيد «الله يرحمه». وأي رحمة هذه بعد الموت؟ لقد ظهرت رحمة الله بإرسال ربنا يسوع المسيح ليحمل خطايانا على الصليب ويفتح لنا باب الخلاص. وأما الإستفادة من هذه الرحمة فمرتبطة بقبول المسيح ربّا ومخلصًّا، وإذ ذاك يختبر الإنسان قوّة هذه الآية التي تقول: «الذين قبلا لم تكونوا شعبا وأما الآن فأنتم شعب الله الذين كنتم غير مرحومين وأما الآن فمرحومون». لا يوجد هناك رحمة للإنسان بعيدا عن الإختبار الشخصي مع المسيح. وأي محاولة أو تمنّي بنوال الرحمة ليس سوى خطّة بشريّة للخلاص غير مصادق عليها من السماء. فليس هناك باب للخلاص بعد الموت، ولا رجاء بالرحمة الإلهيّة بعد الموت. فإما أن يموت الإنسان مرحوماً ليذهب لملاقاة الرب المخلّص أو يموت بلا رحمة ولا رجاء. لذا علينا أن نكون حكماء في ما نقوله في مناسبات الدفن لئلا نعطي رجاءً خاطئا لأحد أو نقلل من خلاص المسيح للمؤمن.