مؤمنون عظماء إلى جانب خادم الرّب

رسامة خادم للإنجيل هو حدث مميّز لا يحدث كل يوم ولا حتى كل عام. هو حدث مميّز لأن رّب الحصاد سبق وقال “الفعلة قليلون …” وربّ الحصاد علمنا أن نصلي لكي يرسل فعلة لحصاده. رسامة خادم للإنجيل هو حدث مميّز لأنّه استجابة لصلوات المؤمنين. عندما يرضى الرّب عن شعبه يرسل لهم خدّام. رسامة خادم للإنجيل هو علامة بركة الرّب على شعبه. وهو الذي “يعطي البعض أن يكونوا … رعاة ومعلمين”. الرب لا يحتاج لمن يخدمه، ولكن أنت كمؤمن تحتاج إلى من يخدمك. الرّب اليوم يرسل ويقيم خادم ليخدمك كمؤمن. ولكي يقدر أن يقوم الخادم بخدمته، يحتاج إلى مؤمنين عظماء يفهمون دعوته. اليوم رسالتي موجهة للرعية والمجتمع. أصرّح لكم بكلمة الرّب، أنّ الرب يقيم اليوم خادم في كنيسته، ولكن هذا الخادم يحتاج إلى مؤمنين عظماء يفهمون دعوته. نقرأ في الكتاب المقدّس عن الكثير من الخدّام الذين خدموا الرب وفنوا حياتهم في خدمة الناس. ولكن نادرا ما نقرأ عن مؤمنين عظماء فنوا حياتهم لكي يكونوا بركة لخدّام الرّب. ومن بين المؤمنين العظماء نقرأ عن عائلة مباركة استخدمها الرّب في حياة نبي الله أليشع

نقرأ عن امرأة عظيمة هي وزوجها، كانا بركة لخادم الرّب أليشع. نقرأ آيات قليلة من 2ملوك 4: 8-10، “وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ عَبَرَ أَلِيشَعُ إِلَى شُونَمَ. وَكَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَةٌ عَظِيمَةٌ، فَأَمْسَكَتْهُ لِيَأْكُلَ خُبْزًا. وَكَانَ كُلَّمَا عَبَرَ يَمِيلُ إِلَى هُنَاكَ لِيَأْكُلَ خُبْزًا. فَقَالَتْ لِرَجُلِهَا: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلَ اللهِ، مُقَدَّسٌ الَّذِي يَمُرُّ عَلَيْنَا دَائِمًا. فَلْنَعْمَلْ عُلِّيَّةً عَلَى الْحَائِطِ صَغِيرَةً وَنَضَعْ لَهُ هُنَاكَ سَرِيرًا وَخِوَانًا وَكُرْسِيًّا وَمَنَارَةً، حَتَّى إِذَا جَاءَ إِلَيْنَا يَمِيلُ إِلَيْهَا

يصف الرّب هذه المرأة بالمؤمنة العظيمة. فماذا يشبه المؤمن العظيم؟

أولا. خادم الرّب مُقام ليخدم شعب الرّب

“. وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ عَبَرَ أَلِيشَعُ إِلَى شُونَمَ”

.هل ذهب إلى شونم ليخدم الرّب أم ليخدم الناس؟ هو ذهب إلى شونم ليخدم الناس بدعوة من الرّب

الله دعاه ليخدم الناس باسم الرّب، وليكون صوت الرّب ويد الرّب للناس. في ذلك اليوم عبر أليشع، رجل المعجزات تلميذ إيليا النبي. وقد أعطاه الرّب المواهب لسبب: لكي يخدم شعب الرّب. الخادم مقام من الرّب لخدمة شعب الرّب. المؤمن العظيم يرى خادم الرّب، كرجل مقام من الرّب لخدمته؛ إما تتعاون وتستفيد … وأما تعاكس وتخسر. إذا سيارتك مقطوعة وتحتاج إلى دفعة، وأرسل لك الرّب شخص يدفعك إلى الأمام، إذ، وأنت وجالس بالسيارة وضعت رجلك على المكابح. لن تستفيد من خدمته، هو سيتعب وأنت ستتعب … ولن يتحقق الهدف. كنائس اليوم مليئة بمؤمنين غير مدركين أهميّة خدمة الخدام في حياتهم. لذلك أوصى الرّب قائلا: “أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ.” (عب 13: 17)

ثانيا. خادم الرّب هو إنسان بحاجات جسديّة

“وَكَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَةٌ عَظِيمَةٌ، فَأَمْسَكَتْهُ لِيَأْكُلَ خُبْزًا. وَكَانَ كُلَّمَا عَبَرَ يَمِيلُ إِلَى هُنَاكَ لِيَأْكُلَ خُبْزًا. فَقَالَتْ لِرَجُلِهَا: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلَ اللهِ، مُقَدَّسٌ الَّذِي يَمُرُّ عَلَيْنَا دَائِمًا. فَلْنَعْمَلْ عُلِّيَّةً عَلَى الْحَائِطِ صَغِيرَةً وَنَضَعْ لَهُ هُنَاكَ سَرِيرًا وَخِوَانًا وَكُرْسِيًّا وَمَنَارَةً، حَتَّى إِذَا جَاءَ إِلَيْنَا يَمِيلُ إِلَيْهَا»

.أليشع يأكل خبزا؟ أليشع يحتاج إلى الراحة؟ هو خادم الرّب! دع الله يريحه … دع الله يطعمه

هو خادم الرّب … دعه يحيا بالإيمان. الحقيقة هي أن خادم الرّب هو إنسان محدود بالصحة ومحدود بالموارد ومحدود بالوقت … هو إنسان. خادم الرّب في العهد الجديد متزوّج وله أولاد … لديه عائلة

“أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ فِي الأَشْيَاءِ الْمُقَدَّسَةِ، مِنَ الْهَيْكَلِ يَأْكُلُونَ؟ الَّذِينَ يُلاَزِمُونَ الْمَذْبَحَ يُشَارِكُونَ الْمَذْبَحَ؟ هكَذَا أَيْضًا أَمَرَ الرَّبُّ: أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ، مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ.” (1كو 9: 13و14)

حاجات الخادم ليست فقط ماديّة ولكن حاجات معنويّة ودعم وتشجيع وصلاة وتفهّم له ولخدمته. هذه المرأة أعطت خادم الرّب مكان ليستريح فيه. هذا المكان الذي يفتقده خدّام الرّب اليوم. ليكن بيتك مكانا يرتاح فيه خدّام الرّب … لتكن أحاديثك أحاديث تريح خدّام الرّب. والمؤمن العظيم هو من يعطي خادم الرب ما يحتاج إليه

ثالثا. يشجع غيره على دعم خادم الرّب

“…فَقَالَتْ لِرَجُلِهَا “

:ما رأيكم حيال إنشاء فريق بالكنيسة … للصلاة والدعم لخدام الرّب. توجد عدّة فرق إجمالا في حياة خادم الرّب

فريق التشكي الذي يرأسه إبليس نفسه إذ يتشكى على المؤمنين وخاصة على خدّام الرّب –

فريق الاضطهاد الذي يرأسه إبليس نفسه ويستخدم أناس أشرار في العالم ليضطهدوا خادم الرّب –

فريق انتقاد الذي يرأسه إبليس نفسه وللأسف يستخدم فيه مؤمنين –

فريق من المصلين الداعمين والمتجاوبين الذي يرأسه الرّب ويتألف من مؤمنين –

رابعا. دعم خادم الرّب مكلف

“فَلْنَعْمَلْ عُلِّيَّةً عَلَى الْحَائِطِ صَغِيرَةً وَنَضَعْ لَهُ هُنَاكَ سَرِيرًا وَخِوَانًا وَكُرْسِيًّا وَمَنَارَةً، حَتَّى إِذَا جَاءَ إِلَيْنَا يَمِيلُ إِلَيْهَا»

:قد يكلف دعم خادم الرب

مواقف جريئة لمجد الرّب –

تضحيات ماديّة –

وقت في الاهتمام –

دعوة إلى المنزل للراحة –

خامسا. دعم خادم الرّب هو خدمة مباركة

فَقَالَ لَهُ: «قُلْ لَهَا: هُوَذَا قَدِ انْزَعَجْتِ بِسَبَبِنَا كُلَّ هذَا الانْزِعَاجِ، فَمَاذَا يُصْنَعُ لَكِ؟ (2مل 4: 13)

.أعطى الرّب هذه المرأة ولد … وعائلة

لا نعرف كيف سيباركك الرّب، ولكن هناك بركة للمؤمن الذي يفهم دعوة خادم الرّب ويسانده في عمله. الله يبارك من يهتم بخدام الرّب

في الختام،إذا الرّب يعطيكم خادم جديد في الكنيسة، هذه بركة للكنيسة. وهذه البركة تتضاعف عندما تصمّم اليوم أن تكون مؤمن عظيم تفهم دعوة الخادم وتصمم أن تكون بركة له

الخادم مرسل ليكون بركة لك … ولكن أنت أيضا يمكنك أن تكون بركة له