السبت 27 حزيران 2020

وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ ِللهِ.
(رو 6: 13)

عندما يتكلّم الكتاب المقدس عن أجسادنا كأولاد الرب، يقول بكل صراحة إن أجسادنا هي هياكل للروح القدس: «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟
لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَِ للهِ.» (1كو6: 19) فنحن لم نعد نملك أجسادنا، بل هي ملك للرب. لذلك كيف نتصرف مع اجسادنا، له علاقة لصيقة بعلاقتنا وشركتنا مع الرب. فهل لنا أن نستخدم مثلا أجسادنا للفت الأنظار بأسلوب عالمي؟ وهل لنا أن نتصرف بأعضائنا كما يحلو لنا وكما يمليه علينا العالم من حولنا؟ يدعونا الكتاب لكي نقدم أعضاءنا آلات بر لله نعكس من خلالها ومن خلال تصرفاتنا عمل الله في حياتنا، وحياة البر العملية التي نحن مدعوون لكي نحيا بها. فالإنسان العتيق وكل ما يرتبط به من شهوات وسلوك لا أخلاقي قد دفن مع المسيح، وقمنا مع المسيح بالإنسان الجديد الذي يتجدد يوميا للبر والقداسة. إذا، ما هي نظرتي لجسدي وذاتي وأعضائي في المسيح؟